جوهانسبرج - (وكالة الأنباء الإسبانية): تسبب رفض المدرب الهولندي جوس هيدينك في قبول مهمة الإدارة الفنية لمنتخب كوت ديفوار خلال نهائيات كأس العالم المقبلة في ترك "الأفيال" دون مدرب قبل 84 يوما من انطلاق البطولة.
وعلى الرغم من موجة التفاؤل بإمكانية تحقيق منتخب كوت ديفوار إنجاز غير مسبوق كأن يكون أول فريق أفريقي يبلغ المربع الذهبي للبطولة ، إلا أن ديدييه دروجبا ورفاقه يجدون أنفسهم كالفريق الوحيد الذي يعاني عدم وجود مدرب إلى الآن.
وكان هيدينك يمثل الخيار الأمثل للأفيال بحسب وجهة نظر المسئولين عن كرة القدم في كوت ديفوار ، نظرا لأنه حاليا يتولى تدريب المنتخب الروسي الذي أخفق في التأهل إلى نهائيات المونديال ، وسيقوم بدءا من يوليو المقبل بتولي تدريب تركيا ، وهو ما يعني إمكانية الاعتماد عليه أثناء البطولة.
إلا أن هيدينك الذي سبق وتولى تدريب دروجبا ورفيقه في الهجوم سالمون كالو في فريق تشيلسي الإنجليزي قد أشار في مقال له بصحيفة "دي تليجراف" الهولندية إلى أن قرار رفض الأفيال كان "صعبا".
وتهدد حالة الفراغ الفني التي يعيشها منتخب كوت ديفوار التوقعات الكبيرة التي تنبأ بها خبراء اللعبة لهذا الجيل ، وعلى رأسهم المدرب الإيطالي فابيو كابيللو الذي أشار إلى أن الأفيال هم المستفيد الأكبر من إقامة المونديال على أرض أفريقية للمرة الأولى.
وكان الاتحاد الإيفواري لكرة القدم قد أقال البوسني وحيد خليلوجيتش من تدريب الفريق برسالة عبر الفاكس بعد فترة من خروجه من ربع نهائي كأس الأمم الأفريقية بأنجولا على يد الجزائر.
وبرز اسم هيدينك بعدها كأبرز مرشح لتدريب الأفيال ، إلا أن رفضه لاحقا يفتح الباب أمام أسماء أخرى مثل السويدي سفين جوران إريكسون ، والفرنسي فيليب تروسييه صاحب الخبرة الواسعة بالكرة الأفريقية والذي سبق ودرب الأفيال بجانب نيجيريا وبوركينا فاسو والمغرب وجنوب أفريقيا.
وعلى الرغم من أن الأسماء البارزة التي يضمها فريق كوت ديفوار في صفوفه مثل دروجبا ، أفضل لاعب في أفريقيا العام الماضي ، ولاعب الوسط يايا توريه (برشلونة) وشقيقه المدافع كولو توريه (مانشستر سيتي) ، إلا أن حالة عدم الاستقرار فنيا تسببت حتى الآن في عجز هذا الجيل عن حصد أي لقب قاري.
ويزيد من ضرورة استعانة كوت ديفوار بمدرب على نحو السرعة صعوبة المهمة التي تواجهها في نهائيات المونديال حيث تلعب إلى جوار البرازيل والبرتغال وكوريا الشمالية ضمن المجموعة السابعة.
ويشار إلى أن منتخب نيجيريا كان قد واجه موقفا مشابها بعد إقالة مدربه المحلي شعيبو أمودو عقب احتلال المركز الثالث في كأس الأمم الأفريقية ، إلا أنه حسم أمره سريعا واستعان بالسويدي لارس لاجرباك الذي وعد بالتأهل إلى قبل النهائي في المونديال.
وجدير بالذكر أنه في حال تعاقد كوت ديفوار مع مدرب أجنبي كما هو متوقع ، ستصبح الجزائر الفريق الأفريقي الوحيد في النهائيات الذي يعتمد على مدرب وطني في ظل احتفاظها بقيادة رابح سعدان.